المقالات

كيف نحمى خزانات المياه فوق المنازل من التلوث؟

 

 

 

 

 

  •  تفاقمت فى الآونة الأخيرة مشاكل صحية خطيرة بسبب تلوث خزانات مياه الشرب، بعد تزايد الاعتماد عليها كتعويض لنقص المياه الذى تعانى منه بعض مناطق المدن الكبرى وخاصة ساكني الأدوار العليا.
  • ولم يعد الاعتماد على الخزانات يقتصر على انخفاض ضغط المياه بالشبكات، ولكنه أصبح وضعا دائما، وتتم الاستعانة بالموتورات الرافعة  للمياه من الشبكة العامة لتستطيع أن تسد الاستهلاك المتزايد عليها طوال اليوم.
  • ويشير الدكتور حلمي الزنفلى أستاذ تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث إلى أن تلوث الخزانات يرجع إلى عدة أسباب، من أهمها استنفاد كميات كبيرة من الكلور الحر فى أكسدة بعض العناصر الملوثة الموجودة بالمياه والمتخلفة عن خلل بعمليات المعالجة.
  • والنتيجة وصول المياه إلى الخزانات خالية من الكلور، وحتى إذا وجد فإنه يفقد خلال فترة التخزين وبتأثير درجات الحرارة المرتفعة والتى تزيد خلال شهور الصيف، و بالتالي لا تحتوى المياه على أية وسيلة لحماية المستهلك من الملوثات الضارة بالمياه.
  • ومنأهم ملوثات الخزانات الرواسب أو ما يسمى "العكارة" ويصاحبها تلوث ميكروبي إما  نتيجة بكتريا أو فيروس أو طفيليات، وهذه الرواسب ما هى إلا جزيئات من مواد عضوية أو غير عضوية عالقة بالمياه قد تكون حاملة للكائنات الدقيقة أوتغلفها.
  • وفى كلتا الحالتين فهذه الحبيبات تحمى الكائنات الدقيقة من تأثير المطهرات فتمنع الوصول إليها أو قد تستنفد خلال التفاعل مع مكوناتالرواسب فتؤكسدها، وتشكل هذه الرواسب مصدرا لتغذية الكائنات الدقيقة فتتكاثر وتزداد أعدادها فى المياه داخل الخزان، وتكون مستعمرات على شكل طبقة جيلاتينية لزجة على جدران الخزان فتصبح مصدرا دائما لتلوث المياه، مما يشكل خطرا على الصحة العامة للإنسان.
  • المياه الساكنة خطر كيف نحمى خزانات المياه فوق المنازل من التلوث؟!- الخزانات المصنعة من الصلب غير القابل للصدأ أكثر الأنواع أمانا - خزانات الاسبستوس والبلاستيك  تسبب السرطان
  •  
  • المياه الساكنة خطر :- 
  • ومن العوامل المهمة الملوثة للخزانات بقاء المياه ساكنة مدة طويلة مما يساعد على الترسيب، وبالتالي تجد الكائنات الدقيقة البيئة المناسبة للتكاثر، هذا إلى جانب ارتفاع درجة حرارة مياه الخزان إلى 30 درجة مئوية، وهو ما يتحقق خلال أشهر الصيف ويساعد على زيادة نمو الكائنات الملوثة .

مصادر تلوث الخزانات :- 

  • ويرجع تلوث الخزانات إلى عدم نظافة الخزان وعدم إحكام غلقه، مما يسمح بدخول فضلات من الطيور أو الحيوانات كالقطط والكلاب مع إمكانية تخلل الأتربة إليه التىتثيرها الرياح إضافة إلى مياه الأمطار، كذلك يعد دخول الضوء إلى الخزان منالعوامل التى تساعد على تكاثر الطحالب وإتمام دورة حياتها، مما يترتب عليه تغير فى رائحة وطعم المياه.
  • كما أن هناك بعض الأجناس من الطحالب الخضراء المزرقة تعد مصدرا للتوكسينات عالية السمية للإنسان .
  • وتعد النيماتودا واللافقاريات من الملوثات المنتشرة للخزانات وهى تقاوم تأثير الكلور المستخدم فى معالجة المياه.
  • كما أنها قد تحمل داخل جسمها كائنات أخرى أصغر حجما ولكنها أكثر ضررا وأكثر مقاومة للمؤثرات الخارجية وهى تتكاثر فتخرج وتتحلل داخل جسم الإنسان وبعضأنواعها يسبب أمراضا.
  • ويشير الدكتور الزنفلى إلى انه فى حالة خلو المياه من أنواع الميكروبات المرضية، فإن المحتوى العالي من البكتريا يتيح فرصة وجود البكتريا الانتهازية المرضية من بين المحتوى البكتيرى العام
  • وهذه المجموعة من البكتريا لا تسبب أضرارا صحية للأشخاص، ولكن هناك فئات تصيبها أضرار نتيجة وجودها بالمياه مثل الأطفال وكبار السن والمرضى فى فترة النقاهة، ومرضى نقص المناعة بسبب العمليات الجراحية أو نقل الأعضاء أو بسبب الإيدز.
  • ومن العوامل المهمة التى تزيد مشكلة تلوث الخزانات استخدام الموتورات عالية القوة فى رفع المياه إلىالخزانات مع انخفاض الضغط فى الشبكات العامة، علاوة على إمكانية سحبالسوائل التى تحيط بالشبكات من الخارج فى حالة وجود شروخ أو ثقوب بالمواسير، وهذا ما يؤكد إمكانية تلوث المياه ميكروبيولوجيا.

مواد تصنيع الخزانات :- 

  • وبالنسبة لمواد تصنيع الخزانات ودورها فى الوقاية من تلوث المياه، يؤكد الدكتورالزنفلى أن الخزانات ذات السطوح الخشنة تكون صعبة التنظيف، مما يجعل الكائنات الدقيقة  تلتصق بها وتعيش فى تجاويفها ويكون من الصعب وصول المطهرات إليها.
  • لذا فإن الخزانات المنشأة من خرسانة مسلحة غير مفضلة، ولكن من الممكن تغطية سطوحها بالسيراميك مما يسهل من عمليات النظافة والتطهير الدورية.
  • أما استخدام المعادن كمادة إنشاء للخزانات فلها بعض المخاطر الصحية نتيجة الصدأ وخروج المعادن أو مركباتها إلى المياه، ولا ينصح باستخدام أية مادة طلاء لأنها مع الوقت تتسرب إلى المياه وتسبب مشاكل صحية.
  • أما الخزانات المصنعة من الإسبستوس فقد تنفصل عنها هذه المادة وتنتقل من خلال مياه الشرب إلى الإنسان لتخترق جدار المعدة أو الأمعاء وهى تعد من العوامل المسببة للسرطان.
  • وبالنسبة للخزانات البلاستيكية فمع تعرضها للعوامل الجوية لا تتحمل، كما أثبتت الأبحاث أن هناك أنواعا معينة من البكتريا تلتصق بسطح البلاستيك ويمكن أن تستخدمه كمادة نمو وتحلله فينتج وحدات تكوين البلاستيك وهى من الموادالمسرطنة.

تطهير الخزانات :- 

  • وينصح الدكتور الزنفلى :-

 

  1. باستخدام الخزانات المصنعة من الصلب غير القابل للصدأ فهى من أكثر الأنواع أمانا مع أهمية القيام بعمليات النظافة والتطهير الدورية، وتشمل إزالة أية ترسيبات باستعمال الفرش مع تيار مياه مندفع  .
  2. ويجب أن يتوافر فى قاع الخزان فتحات للتخلص من هذه المواد مع غلق الصمام المؤدى إلى شبكة المواسير التى تغذىالشقق حتى لا تتلوث مع تكرار عملية الشطف بالماء.

 

  • ثم تأتى خطوة التطهير وتتم باستخدام محلول عالي التركيز من هيبوكلوريت الصوديوم أو الكالسيوم الخالي من الرواسب، ويضاف إلى الخزان بعد ملئه بالماء بحيث يكون تركيز الكلور الحر لا يقل عن 20 ملليجرام لكل لتر ثم يغلق الخزان على الأقل لمدة نصف ساعة لضمان بقاء تأثير الكلور، بعدها يتم الشطفعدة مرات بالماء النظيف، ثم يملأ الخزان بالمياه النظيفة وتكرر هذه الخطوات كل شهر
  • ومن العوامل المهمة الملوثة للخزانات بقاء المياه ساكنة مدة طويلة مما يساعد على الترسيب، وبالتالي تجد الكائنات الدقيقة البيئة المناسبة للتكاثر، هذا إلى جانب ارتفاع درجة حرارة مياه الخزان إلى 30 درجة مئوية، وهو ما يتحقق خلال أشهر الصيف ويساعد على زيادة نمو الكائنات الملوثة .

أضف تعليق


كود امني
تحديث

RizVN Login